ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﻟﻜﻦ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻈﻞ ﺭﻏﻢ ﺳﺠﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ .
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻋﺐﺀ
ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
ﻭﻭﻗﻔﻨﺎ ﻧﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺒﺎﺩﻟﻪ ﺣﺒﺎً
ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻً ﺳﺎﻟﺒﺎً ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ
ﻋﺒﺮ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺍﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻟﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﻟﻪ
ﻭﺗﻤﻨﻰ؟؟؟؟
ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻥ
ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﺳﺘﺪﻳﻮ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺑﺴﻴﻂ
ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﻴﻨﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ
ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻬﺚ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻔﻴﻒ ﺧﻠﻒ ﺫﻟﻚ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻃﺎﻗﺘﻪ
ﻭﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﺟﺰﺍً
ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤﻸ
ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺗﻴﻪ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﺒﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﺻﺤﻔﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺼﺮﺡ ﺿﻤﻨﺎً ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﻟﻢ ﻧﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺘﺮﺟﻢ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻌﻠﻴﺎً
ﻣﻌﻨﻰ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ﻻﺑﺪﺍﻋﻪ
ﻭﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﺃﺳﻴﺮ ﺍﺩﻭﺍﺕ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ
ﻫﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻀﺨﻢ؟ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻤﻸ
ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ، ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻬﺎ
ﻗﺪ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻄﺶ ﺃﺟﻴﺎﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﻮﺛﻴﻖ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﻭﻋﻈﻢ
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ؟؟ ﺍﺷﻚ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ
ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺮﺩﺍﺀﺓ
ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻬﺎ ﺍﻻﺫﻥ ﻭﻫﻲ
ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ
ﻣﺴﺠﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺳﻂ ﺿﺠﻴﺞ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ
ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﺟﺪﺍً ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎً
ﺍﻟﻌﻜﺲ؟
ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻣﻨﺎ ﺑﺘﻘﺎﻋﺴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻮﺍﻛﺐ
ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺠﻬﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ
ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻞ ﻣﺒﺪﻋﻨﺎ ﻣﻮﺍﻛﺐ
ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺯﻣﺔ
ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ؟
ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﻳﻮﻣﺎً ﺍﻥ ﻣﻨﻬﻢ
ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺩﻭﺍ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺴﺠﻴﻞ
ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻫﻦ ﻟﻬﺎ
ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﻣﺮ
ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﺍﻻ ﻣﻼﻟﻴﻢ
ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻨﺎ
ﻧﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﻣﺒﺪﻋﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺭﺣﻞ ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﻣﺮﻫﻮﻧﺎً
ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻟﺞ
ﻓﻴﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻓﻴﻪ
ﺍﻻﻻﻑ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻳﺘﺒﺎﻛﻮﻥ ﻭﻳﺸﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ
ﻻﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ؟ ﻫﺬﺍ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ
ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﺍﻟﺬﻱ
ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ﻣﺎ
ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ؟
ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ ﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﻘﺎﻡ
ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺎﺋﺪ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﻏﺴﻴﻞ
ﻭﻻ ﻳﺘﺒﺮﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﺒﻌﻪ
ﺍﻟﺴﻤﺢ ﻭﻃﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺤﺪ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ
ﻋﺠﻠﻨﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺑﺘﻌﺪﻧﺎ ﻋﻨﻪ
ﻭﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﺎﺛﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻐﺎﻡ ﻋﻮﺩﻩ ﻻ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ
ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺭﺍﻳﺖ ﺑﺄﻡ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻰ
ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﺸﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻭﺣﺔ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻢ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻛﻤﻠﻪ ﻭﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻰ ﻓﻮﺿﻰ
ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﺮﻡ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ
ﺑﻞ ﻭﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﺒﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺣﺔ ﺳﻘﻒ
ﻋﺎﺩﻳﺔ .. ﻣﺮﻭﺣﺔ ﺷﻘﻒ ﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺒﺪﻉ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻯ
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﻨﺼﻒ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﻻ
ﺣﺘﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﻜﻴﻴﻒ ،
ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻌﻪ
ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺋﺪﺍ
ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ، ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ .
ﺍﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﺴﺮﺑﻠﻨﺎ ﻭﺗﻀﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﻦ
ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻭﻧﻘﺘﺎﺕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺩﺗﻬﻢ ﻭﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻬﻢ؟
ﺍﻧﻨﻰ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺍﺗﺴﺎﺀﻝ :-
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻏﺘﺎﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻴﺪ
ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ 17 ﻳﻨﺎﻳﺮ
1996..ﻻ ﺃﻇﻨﻪ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﻠﻰ ..
ﻛﻠﻨﺎ ﻗﺘﻠﻨﺎﻩ ﻷﻧﻪ ﻇﻞ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ
ﻛﺎﻟﻨﻬﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ
ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻻ ﻧﺮﺗﻮﻯ ﺃﺑﺪﺍً , ﺑﻞ
ﻧﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭﻻ ﻧﺮﺩ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺇﻻّ ﻧﻬﻤﺎً ﻓﻈﺎً ﻧﻤﺘﺼﻪ ﺃﻟﻒ
ﻣﺮﺓ "ﺑﺪﺭﺍﻛﻮﻟﻴﺔ " ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻻ
ﺗﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﻬﺶ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻭﻻ
ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻐﻨﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﻭﺍﻥ
ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ .. ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺒﻜﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﻭﻥ
ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
.......................................